ثورة علاجية.. استخدام غضروف الأنف لعلاج تآكل الركبتين

15:03
09-03-2024
ثورة علاجية.. استخدام غضروف الأنف لعلاج تآكل الركبتين

أثبت الباحثون أنه يمكن استخدام كمية صغيرة من الغضاريف المأخوذة من الأنف لإصلاح الركبتين المتضررة بالتآكل، وسيبدأون عمّا قريب بتجربة سريرية لاستكشاف إمكانية استخدام هذه التقنية بهدف تجديد المفاصل التي تأثرت بشدة بسبب هشاشة العظام. وفي حيال نجحت التجارب السريرية، سيمكن أن يكون الإجراء علاجًا بديلاً للحالة التي يعاني منها الملايين حول العالم.

وفيما يتعلق بالتفاصيل التشريحية، وضَح موقع New Atlas أن الرضفة، هي العظمة الصغيرة في الجزء الأمامي من مفصل الركبة حيث يلتقي عظم الفخذ وعظم الساق، توجد في أخدود أعلى عظم الفخذ، المعروف باسم الأخدود البُكرِيّ، وتتحرك الرضفة داخل هذا الأخدود عند ثني الركبة وتقويمها.

والغضروف المفصلي الزلق يغطي أطراف عظم الفخذ والأخدود البكري والجانب السفلي من الرضفة، مما يضمن سلاسة الحركة ومرونتها. ولكن في حالة التهاب المفاصل الرضفي الفخذي PFOA، يصبح الغضروف متهالكًا، مما يؤدي إلى انكشاف العظم الأساسي.

ولاختبار الدراسة، من المقرر أن يبدأ باحثون من جامعة يوليوس-ماكسيميليان- فورتسبورغ بألمانيا قريبًا في تجربة سريرية باستخدام غضروف مأخوذ من الأنف لإصلاح غضروف الركبة المتآكل. في هذا الصدد قال البروفيسور أوليفر بوليغ، رئيس قسم هندسة الأنسجة والطب التجديدي في مستشفى جامعة فورتسبورغ: "سيتم أخذ قطعة صغيرة من الغضروف من الحاجز الأنفي للمريض، وتُزرع على مصفوفة كولاجين داعمة هيكلياً، ثم يتم زراعتها لمدة أربعة أسابيع في الركبة المتضررة لتجديد الغضروف".

ومن المقرر أن تبدأ التجربة السريرية في بداية سنة 2025، وأوضح البروفيسور بوليغ أن نجاح التجربة السريرية من شأنه أن يحدث ثورة في علاج تنكس الغضروف.

بناءً على النتائج التي قدمتها الأبحاث الحديثة، يمكن أن تُعتبر التقنية المقترحة لاستخدام الغضاريف من الأنف لإصلاح الركبتين تحولًا طبيًا مهمًا. فإذا كانت التجارب السريرية المقبلة ناجحة، فقد نشهد مستقبلاً تطبيقاً أوسع لهذا الإجراء كبديل مبتكر للحالات المعقدة التي تعاني منها ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. هذا الابتكار قد يفتح آفاقًا جديدة للعلاج والتجديد في مجال طب العظام، وبالتالي يعزز الجودة الحياتية للكثيرين.