في اليوم العالمي للنوم... لا تصدّق هذه الخرافات

14:54
15-03-2024
في اليوم العالمي للنوم... لا تصدّق هذه الخرافات

يحتفل العالم في 15 مارس/آذار باليوم العالمي للنوم، وهو يوم خصّص للتوعية على أهمية النوم الجيّد في حياة الإنسان. مما لا شك فيه، ان النوم هو جزء أساسي من صحة الإنسان وسلامته العقلية كما الجسدية، ولكن في الوقت عينه، قد يتم تجاهله أو إهماله وبالتالي تتفاقم عوارض اضطرابات النوم صاحبةً معها تأثيرات لا تحصى على الصحّة البدنيّة والنفسيّة.

وكي لا نقع في مشكلة صعوبة النوم، إليكم عادات تحسّن نوعية النوم ونعرض أيضاً الشائعات والخرافات المتعلّقة بهذا الشأن.

لا بدّ من الإشارة إلى ان اضطرابات النوم هي مجموعة من المشاكل التي تؤثر على قدرة الشخص على النوم بشكل طبيعي ومريح. يمكن أن تكون هذه الاضطرابات متنوعة وتتراوح من الأرق البسيط إلى الحالات الخطيرة مثل فرط النوم والأرق المزمن. وتعتبر الضغوط النفسية والعاطفية، والعوامل البيئية، والعادات وأنماط النوم، والمشاكل الصحية، والأدوية والمخدرات، والاضطرابات الهرمونية، والعمليات البيولوجية كلها أسبابا محتملة للاضطرابات النوم.

في هذا الصدد، وبمناسبة اليوم العالمي للنوم، كشف إختصاصي طب الأعصاب نيقولاي إيلين ان هناك بعض العادات التي تؤثر على جسم الإنسان أثناء النوم وتشعره بعدم الراحة خلال نومه ليلاً.

في التفاصيل، أوصى إختصاصي طب الأعصاب بعدم تناول الشاي قبل النوم مباشرةً، لاحتوائه على 47 ملجم كافيين أي ما يعادل الموجود في ثلثي كوب القهوة ولكن نصح بتناوله قبل 2-3 ساعة من موعد النوم. أوحتّى ينصح الخبراء في هذا المجال، شرب الحليب، شاي البابونج، عصير الكرز أو شاي اللافندر، فهذه المشروبات تساهم في تخفيف اضطرابات النوم.

كذلك، نصح بعدم تناول الحلويات والبسكويت أي السكّريات قبل النوم وذلك يعود إلى انها غنية بالدهون والسكر وبالتالي يمكن أن تسبب الجزر المعدي المرئي، فالحلويات ترفع

مستوى السكر في الدم وكذلك الأنسولين، ما يؤدّي إلى زيادت الانفعالات والمشكلات في النوم بالإضافة إلى أمراض مختلفة مثل داء السكري.

وقال الطبيب إيلين، للحصول على نوم جيد خلال الليل يجب عدم النوم فترة طويلة نهاراً، أي لا يجب ان تتخطّى القيلولة 20 دقيقة وأشار إلى انه لا يجب أخذها بعد الساعة الثانية ظهراً.

ومن بين نصائحه بمناسبة اليوم العالمي للنوم، أضاف إختصاصي طب الأعصاب نيقولاي إيلين، بضرورة رفع ستائر النوافذ من أجل السماح لضوء الشمس بالدخول إلى البيت، كذلك نصح بالتجوال بشكل يومي في الهواء الطلق، مدة لا تقل عن 30 دقيقة للتعرض لضوء الشمس، موضّحاً أن شحنة من نور الشمس تساعد في الصباح على إعادة ساعة الجسم البيولوجية إلى طبيعتها، كما أوصى الطبيب بالنوم على فراش مريح وفي حال الشعور بالألم والتوتر يجب التطرق إلى استعمال وسادة وفراش لتقويم العظام لدعم العمود الفقري. أمّا بالنسبة لحرارة الغرفة، قال أنها يجب ان تكون بين 17 و22 درجة مئوية، وأن تكون الغرفة معتمة وخالية من الضوضاء.

وبمناسبة اليوم العالمي للنوم، حري بنا التطرق إلى الأوهام و”الخرافات” الشائعة المرتبطة بهذا الموضوع ، نذكر منها ما يلي، أولاً، تم نفي الافتراض السائد بأن النساء يحتاجن إلى مزيد من ساعات النوم مقارنة بالرجال، حيث أكد الخبراء أن مدة النوم تختلف بناءً على نشاط الشخص خلال اليوم بغض النظر عن الجنس. ثانياً، تم دحض فكرة أن الإنسان يحتاج يومياً إلى 8 ساعات من النوم، فاحتياجات النوم تختلف من فرد لآخر. ثالثاً، تم توضيح أنه لا يمكن تعويض عدد ساعات النوم التي فاتت أيام الأسبوع خلال عطلة نهاية الأسبوع. رابعاً، تم نقض الافتراض السائد بأن القيلولة ضرورية في النهار، حيث أكد الخبراء أنها قد تكون ضارة بصحة البعض، خاصة من يعانون من الأرق. وأخيراً، تم توضيح أن عدم النوم ليلاً من أجل التحضير لأحداث مهمة يؤثر على التركيز والأداء بشكل سلبي، مضيفين أن القليل من النوم يمكن أن يؤثر على النجاح في المهام المهمة. وبذلك ضربت الدراسات بعرض الحائط مقولة، من طلب العلا، سهر الليالي.

واستخلاصا لما سلف، نؤكد على أهمية فهم أنماط النوم الصحيحة وتجنب الشائعات والخرافات المتعلقة به. كما يجب أن ندرك أن النوم الجيد ليس مجرد راحة بل هو أساس لصحة جيدة، سواءً بدنية أو عقلية. وبناء على ذلك، تأتي ضرورة تبني عادات صحية قبل النوم، مثل تجنب المشروبات المنبّهة قبل النوم وتنظيم بيئة النوم، بذلك يمكننا تعزيز جودة نومنا وبالتالي تحسين جودة حياتنا بشكل عام. لذا بمناسبة اليوم العالمي للنوم،، نتمنّى ان تمارسوا عادات نوم صحيحة للإستفادة إلى أقصى حد من فوائد النوم الجيد.